عناد الكبار.. ليفاندوفسكي يطالب بالمشاركة رغم التحذيرات
في ليلة قد تصنع التاريخ أو تحطم الحلم، يقف برشلونة أمام مفترق طرق في “سان سيرو”. وفي قلب هذا المشهد الملتهب، يُصر النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي على أن يكون جزءًا من الحكاية، لا مجرد متفرج من على الدكة.
بين الطب والتكتيك.. موقف محيّر
تعافى ليفاندوفسكي من إصابة عضلية في الفخذ الأيسر، وأعادته الأيام الماضية إلى التدريبات الجماعية، لكن المدرب هانز فليك لم يكن مقتنعًا تمامًا بجاهزيته البدنية، خاصة وأن الفريق مقبل على موقعة الكلاسيكو أمام ريال مدريد بعد أيام قليلة.
التقارير أكدت أن فليك كان يفضل البدء بـفيران توريس، وترك ليفا كورقة رابحة على الدكة، حتى لا يُخاطر به بدنيًا في مباراة قد تمتد إلى 120 دقيقة.
صوت الخبرة.. ليفا يُقنع فليك
لكن النجم البولندي كان له رأي آخر. فقد أجرى محادثة مباشرة مع مدربه، بحسب ما نقلته صحيفة سبورت الإسبانية، أكد خلالها:
“أنا جاهز. أشعر بأنني في أفضل حالاتي. لا أريد مشاهدة هذه المباراة من الخارج”.
هذه الكلمات لم تكن مجرد رغبة شخصية، بل كانت انعكاسًا لـروح القادة الكبار الذين يرون المواجهات الكبرى كموطنهم الطبيعي. ليفا، بعقليته التنافسية العالية، يدرك أنه وُجد من أجل هذه الليالي، kora live.
معضلة فليك.. بين الثقة والقلق
قرار إشراك ليفاندوفسكي من البداية سيكون رهانًا محفوفًا بالمخاطر. فالهجوم سيكون أقوى، لكن أي انتكاسة بدنية قد تُفقد الفريق سلاحًا فتاكًا في الكلاسيكو المرتقب. كما أن توريس قدم أداءً جيدًا في غياب ليفا، ويمتلك جاهزية بدنية كاملة.
لكن في مباريات مثل هذه، لا تُحسب الأمور بمنطق الأرقام فقط، بل بمن يحسم اللحظات. وليفاندوفسكي، حتى وإن تراجع مستواه مؤخرًا، يبقى من قلة قليلة تستطيع أن تغيّر النتيجة من لمسة واحدة.