وداع الأسطورة.. أنشيلوتي يقترب من الرحيل وألونسو يستعد لخلافته في ريال مدريد
يبدو أن ريال مدريد على موعد مع صفحة جديدة في تاريخه التدريبي، مع اقتراب أسطورته كارلو أنشيلوتي من مغادرة أسوار “سانتياجو برنابيو”، تمهيدًا لتوليه قيادة منتخب البرازيل في كأس العالم 2026.
القرار الذي كان يُطبخ على نار هادئة منذ أشهر، بات على وشك الإعلان الرسمي، بعد أن كشف فابريزيو رومانو، خبير الانتقالات الشهير، أن الاتفاق الشفهي بين الاتحاد البرازيلي والمدرب الإيطالي لا يزال قائمًا، بانتظار التوقيع بعد كلاسيكو الأحد المقبل أمام برشلونة، ضمن الجولة 35 من الليجا.
كلاسيكو الوداع
بحسب ما نشره رومانو على منصة “إكس”، فإن الكلاسيكو سيكون المحطة الأخيرة لأنشيلوتي على دكة الريال، قبل أن يُسدل الستار على واحدة من أنجح التجارب التدريبية في تاريخ النادي.
ورغم امتداد عقده حتى صيف 2026، فإن أنشيلوتي لم يبدِ أي اعتراض مادي على الرحيل المبكر، في دلالة جديدة على احترام متبادل بين الطرفين، سيُترجم إلى وداع يليق بمكانة الرجل الذي حمل لقب دوري الأبطال للملكي مرتين، kooralive.
ألونسو.. حلم الأمس يتحقق
الوجهة المقبلة لمقعد القيادة في مدريد باتت واضحة، فخليفة أنشيلوتي هو تشابي ألونسو، نجم الفريق السابق والمدرب الحالي لباير ليفركوزن، الذي أعلن بدوره رحيله عن النادي الألماني بنهاية الموسم، بعد إنجاز تاريخي بقيادته نحو لقب البوندسليجا.
مصادر مطلعة أكدت أن عقد ألونسو مع الريال قد جرى التحضير له مسبقًا، دون أي تعقيدات مالية أو قانونية، بل إن النجم الإسباني اشترط خلال تجديده مع ليفركوزن في وقت سابق، أن يحتفظ بحقه في الانتقال إلى ريال مدريد إذا طُلب منه ذلك.
التحول الكبير
رحيل أنشيلوتي، الذي ارتبط اسمه بالنجاحات الكبيرة، لن يكون مجرد تغيير على الورق، بل هو بداية حقبة جديدة في ريال مدريد، سيكون عنوانها “الهوية التكتيكية الشابة”، بقيادة ألونسو الذي يُنظر إليه كواحد من أبرز العقول التدريبية الصاعدة في أوروبا.
إنها لحظة تحول محورية في تاريخ النادي الملكي، بين وداع حكيم هادئ، واستقبال نجم عائد بسلاح العلم والخبرة، طامحًا لكتابة فصل جديد من المجد الأبيض.